|
الصفحة الرئيسية
>
حــديث
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد". أخرجه أحمد والحاكم.
من أنواع الشرك المنتشرة السحر والكهانة والعرافة، أما السحر فإنه كفر ومن السبع الكبائر الموبقات وهو يضر ولا ينفع. قال الله عن تعلمه ( ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ) [سورة البقرة /102] وقال: ( ولا يفلح الساحر حيث أتى ) [سورة طه الآية /69] والذي يتعاطى السحر كافر، قال الله تعالى : ( وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر ) [سورة البقرة /102] .
وحكم الساحر القتل وكسبه حرام خبيث، والجهال والظلمة وضعفاء الإيمان يذهبون إلى السحرة لعمل سحر يعتدون به على أشخاص أو ينتقمون منهم، ومن الناس من يرتكب محرما بلجوئه إلى الساحر لفك السحر، والواجب اللجوء إلى الله والاستشفاء بكلامه كالمعوذات وغيرها ..
أما الكاهن والعراف فكلاهما كافر بالله العظيم ، إذا ادعيا معرفة الغيب ولا يعلم الغيب إلا الله وكثير من هؤلاء يستغل السذج لأخذ أموالهم ، ويستعملون وسائل كثيرة من التخطيط في الرمل أو ضرب الودع أو قراءة الكف والفنجان أو كرة الزجاج والمرايا وغير ذلك ، وإذا صدقوا مرة كذبوا تسعا وتسعين مرة ، ولكن المغفلين لا يتذكرون إلا المرة التي صدق فيها هؤلاء الأفاكون فيذهبون إليهم لمعرفة المستقبل والسعادة والشقاوة في زواج أو تجارة ، والبحث عن المفقودات ونحو ذلك وحكم الذي يذهب إليهم إن كان مصدقا بما يقولون فهو كافر خارج عن الملة، والدليل قوله صلى الله عليه وسلم : " من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد " أما إن كان الذي يذهب إليهم غير مصدق بأنهم يعلمون الغيب ولكنه يذهب للتجربة ونحوها ، فإنه لا يكفر ولكن لا تقبل له صلاة أربعين يوما والدليل قوله صلى الله عليه وسلم: " من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل صلاته أربعين ليلة" .
المزيد |